الدرس الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم

- الهاء (هـ) : يظهر في أول اسم النبي (هود) (عليه السلام) فكان سرها خسف الأرض بقومه وتدميرها وظهر معها في اسم محمد (صلى الله عليه وعلى آله) (طه) وهو محمد بلغة طي 0

- العين (ع) : هو أول أسرار العرش والعقل وهو حامل أسرار العالم لان العرش حامل الكرسي والقلم واللوح والأفلاك و الارضين والعقل حامل الروح والروح حامل النفس والنفس حامل القلب والقلب حامل الجسم والقدرة حاملة للكل 0
له عدة معان :
1- أشارة إلى أسماء الله مثل عليم من الصفات الثبوتية لله تعالى جلت عظمته وعزيز و علي والعدل والعطوف والعالي 0
2- أشارة إلى اسم الأمام علي (عليه السلام) ومن حروف الاستعلاء 0
3- أشارة إلى عدالة الله تعالى في الدنيا والآخرة والتي هي واحدة من أصول الدين الخمسة 0

- القاف (ق) : هو باطن القلم وسر الأمر والمراد بسر الأمر القدرة والقلم وهو الكائن لإسرار القدرة وهو سر الاسم الأعظم والقلم حرف الأول القاف المحيط بالعالم ظاهرا" وبالعلم باطنا" 0
وهو مفتاح الأسماء الحسنى مثل قدير وقاهر وقابض وقوي وقريب وقدوس وقيوم وقابل 0 وكأنه إشارة إلى القائم بالقسط وكذلك أشارة إلى القرآن أو بماء الكلمة (يا محمد) على ما أمرت به 0 وقال بعض انه جبل يحيط بالكرة الأرضية خلقة الله من الزمرد عنده نهايات السماء و أطرافها ومنه زرقة السماء أي من انعكاس السماء فيه وقالوا أن ذا القرنين بلغ جبل قاف فرأى حاوليه جبالا" صغيره سأل من الموكلين عن التفاصيل فقالوا: هذا جبل قاف والجبال الصغيرة حوله عروق الأرض مأمن مدينة وبقعة ألا وهي موصولة بأحد هذه العروق فإذا أراد الله أن ينزل الزلزلة بمكان حرك الجبل الذي تتصل بت أي حرك عرق ذلك المكان وخلفه 0 ومن عظمة الله ارض ثلجية طولها وعرضها سير (500) سنة لو لم تكن برودتها لاحترقت بأهلها من حرارة النار، وأيضا" انه قسم بقدرة القادر ( يا من هو اقرب من حبل الوريد ) وانه أشارة إلى قلب الأنوار محمد (صلى الله عليه وآله) وكذلك إلى قضى الله ما هو كائن ن وأيضا" قوموا لله وكذلك (أقيموا وجوهكم إلى الله) ، وأيضا" قل الحق وكذلك قوا أنفسكم واهليكم نارا"، وكذلك قاب قوسين أو أدنى ، وقد شغلت قاف معظم الكلمات وهو اسم فاعل من قضى أي بحث 0

- الفاء (ف) : هو أشارة إلى أسماء الله مثل فالق الإصباح وفعال لما يريد والفاصل الفرد ، والفاء من الروابط وعاطفة ويطابق هو الله الواحد العليم القدير الحي القيوم الواهب 0

- الصاد (ص) : هو أشارة إلى أسماء الله مثل صمد وصانع وغير مصنوع والصبار وصريخ المستصرخين ، وكذلك أشارة إلى الصلوات على محمد وآله محمد (عليهم السلام ) ، ومدخل الصاد يعادل هو الله الحي وبسطيه يعادل هو العلي الملك الودود0

- السين (س) : هو من حروف ظاهر الاسم الأعظم ومن علم باطن السين علم الاسم الأعظم 0
له عدة معان :
1- أشارة إلى سين بسم الله 0
2- يشير إلى ثلاثة أسماء من أسماء لله تعالى ، سميع و السميع بالعلم من الصفات الثبوتية وسلام مانع السلامة وستار و ستار العيوب وفي القرآن (يس) وكذلك سبوح ، ويشير إلى محمد (صلى الله عليه وعلى آله) في صورة (يس)0

- الثاء(ث) :هو حرف ظهر في الوارث والباعث وظهوره في الوارث أشارة إلى فناء الموجودات ، وفي الباعث أشارة القدرة على بعثهم بعد الممات ، وجمعهم بعد الشتات 0

- الزاي (ز) : هو حرف شريف ظهر في العزيز ، فالعزة لله جميعا" ومنه وصول العز إلى سائر العالم بالترتيب فبعض العالم يستمد لعزة من بعض فكرة ، التراب يستمد من الماء والماء من الهواء والهواء من النار والنار من الفلك وهكذا ترتبت العزة في الأكوان والية الإشارة بقولة تعالى (وتعز من تشاء وتذل من تشاء )0

- النون (ن) : روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) انه قال : نون نهر في الجنة قال : له الله احمد فحمد ، ثم قال للقلم اكتب في اللوح المحفوظ (لوح الكائنات) ما هو كائن وما يكون إلى يوم القيامة ، فالمداد مداد نور والقلم قلم نور واللوح لوح نور 0
يقول سفيان (الراوي) قلت له : زدنا يا بن رسول الله ،فقال(عليه السلام ): نون ملك يؤدي إلى القلم ، والقلم يؤدي إلى جبرائيل ، وجبرائيل إلى الأنبياء والرسل 0

ونون من حيث المادة يشترك في أمر التكوين والزمان والمكان وهو من أسماء الله تعالى (نافع) الذي ينفع برحمته و رافتة العباد ويتفضل عليهم ، وقد جاء نون في صدر أكثر من صورة وختم أكثر الآيات 0
وله عدة مداخل وهي المدخل الكبير يتطابق مع بديع وودود والمدخل ألبسطي ويتطابق مع ثلاثة أسماء هو أحد ونافع و منفع المعنوي هو الأحد النافع 0



- الواو (و) : هو حرف من حروف العرش ، سيار في أجزاء العالم ، متعلق بطرفي الخلق و الأمر كن فيكون

- الياء (ي) : الياء تدل على اليد أي القوة والقدرة الإلهية 0 وفي القرآن الكريم (يد الله فوق أيديهم ) والياء هي رابطة بين الخالق والمخلوق فهي حرف النداء وهي تنوب عن (أدعو) و(أنادي) وإشارة إلى أن لا يكف العباد في آن عن قول يا الله يا رباه يا سيداه وان يطلبوا حوائجهم منه تعالى 0
والياء : رابطة بين الحروف أيضا" ، وهي تربط بين المخلوقين أيضا" كما يأمرنا القرآن الكريم (يس* والقران الحكيم ) 0
وعندما يربط حرف الياء(ي) مع حرف (الإلف ) (أ) تصبح (يا) وهي من الحروف الكرسية والنارية و يستعملان في النداء والدعاء وموكلها (قيائيل) وكل حرف في أدله حرف نداء فهو يستمد من عالم الكرسي وتلك حقيقة المنادى التي هي يوسع السماوات والأرض ،وهو من أسماء الله تعالى ،وكل قسم ليس فيه حرف الياء (تتأخر أجابته ) ،ولذلك تستعمل مع أسماء الله وهو حرف رابط وعاطف بين الخالق والمخلوق 0
- الميم (م) : الميم من الأحرف الاركانية التي وردت في أوائل الصور القرآنية الكريمة وختم أكثر الآيات ، وهي الحرف الأول للمصادر الفاعل واسم المفعول الثلاثي المزيد والرباعي المجرد ، وسم الإله ، وجمعين من منتهى الجموع ، وتصدر أكثر أسماء الحسنى منه ( ماجد ومجيد ومحي ومميت ومكون ومؤخر وملقن ومعز00000)،وكذلك هو أشارة إلى النبي محمد ( صلى الله عليه وعلى آله ) ، وكذلك هو ميم ألمالكيه فهو (مالك الملك ) و(مالك يوم الدين) ومدخل الميم تتعادل مع الملك والمدخل ألبسطي اللفظي للميم تتعادل مع الله والجامع ، وكذلك الميم قطر أقطار الحروف لان أوله وآخره واحد كما في الواو والنون ومن حروف اللوح والقلم وهو شريك في اسم رحمن ورحيم ، وجاء أظهار عالم وآدم بالميم ويدل على العلم الذاتي لله وقد وكل الله تعالى (تسعين ملكا") من الروح عليه ، وهو سر من الأسرار التي جعلها في اسم النبي محمد ( صلى الله عليه وعلى آله ) وسر عالم الملك والملكوت والأسرار الكبيرة (وقل اللهم مالك الملك 0000) من نظر أليه وقرأه كل يوم زاد رزقه 0
التكملة بالحلقة القادمة أن شاء الله تعالى