بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات

حفظكم الله من كل شر ببركة أهل البيت عليهم السلام .

إن العلاجات الروحية في المنتدى ذات فعالية كبيرة - ولله الحمد - وكفيلة بالقضاء على المسببات الروحية السيئة وبشكل تام . ويبدأ تأثير العلاج من أول لحظة أدائكم للعلاج وذلك بإذن من الله سبحانه وتعالى وببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام . والذين يرون بأنهم لم يحققوا الغاية من العلاج أو القضاء على المسببات السيئة والعارض الشيطاني بعد إتمامهم لأداء العلاج فهذا يعود لعدة أسباب يجب ملاحظتها حتى تنالوا بركة العلاج إن شاء الله ويتحقق الشفاء ، والأسباب كالتالي : -

1- ضعف اليقين والشك بالقراءات ، وفقدان الثقة بالله عز وجل وبأهل البيت ( عليهم السلام ) : وهذا جانب أساسي يفقد أي علاج روحي فعاليته ، فكلما زاد يقين طالب العلاج بالله عز وجل زادت نسبة نجاح العلاج الروحي .

2- الخطأ في كيفية أداء العلاج ( قراءة غير صحيحة / تأدية الصلاة الهدية لأهل البيت ( عليهم السلام ) بشكل خاطيء /الترتيب بين العلاجات ) كل ذلك يؤدي إلى عدم تحقق المطلوب من العلاج . كما أن الأخطاء في الطهارة والوضوء والصلاة لدى طالبي العلاج تكون عائقاً لا تظهر معه النتائج الروحية المطلوبة . كثير من الحالات كان سبب تعبها الروحي الأخطاء في الطهارة والصلاة وعدم الإكتراث بهذا الجانب من حياتهم .

3- التكاسل في قراءة التحصينات الواردة ما بعد أداء العلاجات : كون التحصينات توفر الحماية اللازمة والتي تقيكم من الإنتكاسات الروحية التي قد تحصل مستقبلاً ، والأشخاص الذين يتعرضون لأعمال السحر لابد من تكرارهم للعلاج بين فترة وأخرى حين يشعرون بذات الأعراض السلبية السابقة ، وذات الأمر مع من تعرض لعارض أدى إلى إصابته بضرر روحي .


4- القيام بعدة علاجات مع عدة معالجين مختلفين في نفس الوقت : وفي هذه الحالة وعند أداء أي علاج من العلاجات الواردة في المنتدى فإن طبيعة هذه العلاجات هي تصحيح أخطاء العلاجات الأخرى من خارج المنتدى - إن وجدت - وسد الثغرات التي تنتج عنها الطاقات السلبية ، أي تعالج مشكلة العلاج المتداخل وتنقية المكان ، وعلى كل من يطلب العلاج في قسم العلاج أو يرغب بإستخدام أي علاج موجود من العلاجات العامة في المنتدى أن يقوم بترك جميع العلاجات السابقة مع مستلزمات العلاج التي حصل عليها من معالجين آخرين .

5- وجود الأحراز والأحجار غير نقية في المنزل أثناء آداء العلاج : وهذا بدوره قد يحول دون تحقق النتائج المرجوة من العلاج الروحي ، فيكون بمثابة عامل روحي سلبي يحول دون تحقق تأثير العلاجات الروحية . لذلك يجب التخلص من الأحراز بإبعادها أولاً وتنقية الأحجار الكريمة . وإستبعاد الأحراز وتنقية الأحجار أمر أساسي مرتبط بقرائتكم لتنقية المنزل ، وحتى يتوفر الجو الروحي الملائم لأداء علاج فعال ومؤثر .

6- ظلم العباد : قد يصاب الإنسان بعارض أو ضرر ما بسبب ذنب ما مثل ظلم العباد وظلم الوالدين والإعتداء على الآخرين . وعلاج مثل هذه الحالات التوبة أولاً وطلب العفو من صاحب المظلمة ثم آداء العلاج الروحي .

7- إضافة علاجات أخرى وقراءات بإجتهادات شخصية على العلاج الذي يوصف لكم : وهذا يحول دون تأثير العلاج بكامل طاقاته الروحية . وعليه يجب الحرص على آداء العلاج بدقة مع تطبيق تعليمات المعالج الروحي دون تغيير أو إضافة .

8- ارتكاب كبائر الذنوب أثناء أداء العلاج الروحي : ولأن طالب العلاج في محل الرجاء وطلب الشفاء فعليه مراقبة النفس أثناء أداء العلاج والإستغفار ، فإن الذنوب تحول دون تحقق الطلب فعلى طالب العلاج الإستغفار والتوبة ومن ثم إعادة العلاج الروحي في حالة عدم تحقق الغاية من العلاج .

9- وجود حالة روحية مصابة في ذات المكان من الأهل والأقرباء : وهذا يسبب إنتكاسة للحالة كونه يتفاعل روحياً مع الشخص في ذات المكان ، وعليه طلب علاج للشخص القريب ولنفسه ، والنية في هذه الحالات الخاصة أقتصرت فقط على طالب العلاج ولم تشمل الحالة الأخرى بالتالي يشعر طالب العلاج بعد أداء العلاج بظهور أعراض مشابهة لما كان عليه قبل أداء العلاج الروحي .

10- عدم وضوح الفرق بين أعراض المرض الروحي والمرض النفسي والبدني ما بعد أداء العلاج الروحي : وهذا يعني أن أداء العلاج الروحي كفيل بالقضاء على المسببات الروحية عند أداءه في المرحلة الأولية ، وبقاء الأعراض لا يعني عدم القضاء على المسبب وإنما هي أثار الإصابة الروحية التي قد يطول علاجها عبر سلسلة العلاجات ، فقد يترك العارض الروحي أثراً نفسياً أو بدنياً لدى المصاب يحتاج لعلاج تكميلي قد يطول أو يقصر .


أعلموا - حفظكم الله - أن العلاجات الحاوية على التوسل بأهل البيت ( عليهم السلام ) هي علاجات فعالة بإذن الله ، لأن قضاء الحوائج ونجاح العلاج بعد أداءه بالشكل الصحيح يعني زيادة ثقة المؤمن وإرتباطه بأهل البيت ( عليهم السلام ) فيما بعد ، فالنتائج الإيجابية التي تتحقق لا تقف على مستوى علاج الجانب الروحي فحسب وإنما تحقق التغير في درجة الولاء والمودة للعترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام كونهم سبباً في زوال الآلام الروحية .


وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام