الدرس السابع

تأويل الحروف
بسم الله الرحمن الرحيم المدخل الأول
(2-1) : علم الحروف عند الأنبياء :
عن هارون بن الجهم عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام ) : قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول أن عيسى ابن مريم(عليه السلام ) أعطي حرفين كان يعمل بهما وأعطي موسى (عليه السلام) أربعة أحرف وأعطي إبراهيم (عليه السلام) ثمانية أحرف وأعطي نوح خمسة عشر حرفا" وأعطي آدم (عليه السلام ) خمسة وعشرين حرفا" وان الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (صلى عليه وعلى آله) وان اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا"(و) أعطي محمد( صلى عليه وعلى آله) أثنين وسبعين حرفا" وحجب عنه حرف واحد ، (وهذا يعني أن أربعة أنبياء أعطوا (56) حرفا" ) *
*الكافي ج1 \ ص230 باب ، أعطي الأئمة (عليهم السلام) من اسم الله الأعظم

(2-2) : علم الحروف عند النبي محمد وأبي طالب (عليهم السلام) :
يحظى علم الحروف في السلام بمكانة مهمة ويكفيه أهمية أن القرآن صدر بالحروف المقطعة 0
وورد في كتاب معاني الإخبار باب معنى أسلام أبي طالب بحساب الجمل ص286 : أبو الحسن محمد بن احمد الداودي عن أبية قال : كنت عند أبي القاسم الحسن بن روح (قدس) فسأله رجل ما معنى قول العباس للنبي (صلى الله عليه وعلى آله) أن عمك أبا طالب قد اسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين ، فقال : عنى بذلك آله واحد جواد وتفسير ذلك أن : الألف واحد واللام ثلاثون والهاء خمسة والألف واحد والحاء ثمانية والدال أربعة والجيم ثلاثة والواو ستة والألف واحد و الدال أربعة فذلك ثلاثة وستون 0

(2-3) : علم الحروف عند الأولياء :
عبد الله بن مسكان عن آبيه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) : ان فاطمة بنت اسد (عليه السلام ) جاءت إلى أبي طالب تبشره بمولود النبي (صلى الله عليه وعلى آله) فقال لها بو طالب : اصبري لي سبتا" أتيك بمثله ألا النبوة ، فقال : السبت (ثلاثون سنة ) *
*في معاني الإخبار \ ص413 0
أي أن السبت طبقا" لحروف دوائر أبتي (علي) ، زبرة ثلاثون وفي ببناته أسرار أخرى ، سوف يأتي التكلم عنه في ما بعد 0

(2-4) علم الحروف عند أمير المؤمنين الأمام علي(عليه السلام ) :
-روى عم الأمام الباقر (عليه السلام ) : انه قال : أن رسول الله (صلى الله عليه وعلى اله ) : علم عليا" ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف والإلف حرف كل حرف منها ألف حرف 0
-وقال الإمام علي (عليه السلام ) : علم الحروف من العلم المخزون لا يعرفه ألا العلماء الربانيون 0*
*الخصال للصدوق \ ص444 0
-عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء أبو بكر وعمر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) حين دفن فاطمة (عليه السلام) 0000في حديث طويل قال: لهما فيه : أما ما ذكرتما أني لم أشهدكما أمر رسول الله(صلى الله عليه وعلى اله) فانه قال ك لا يرى عورتي احد غيرك ألا ذهب بصرة فلم أكن لأذنكما لذلك ، وأما اكبابي عليه فانه علمني ألف حرف والألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف 0*
*الخصال للصدوق \ص443 0


(2-5) علم الحروف عند أصحاب المهدي (عليه السلام) :
عن الأمام الصادق (عليه السلام) انه قال : يأتي مسجدكم هذا من مكة ثلاثمائة وثلاثة عشر يعلم آهل مكة أنهم لم يلدهم آباؤهم ولا أجدادهم عليهم السيوف مكتوب على سيف كلمة تفتح ألف كلمة تبعث الريح فتنادي بكل واد هذا المهدي يقضي بقضاء آل داود لا يسال عن بينة 0*
*الخصال للصدوق \ص447 0
(2-6) علم الحروف عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام) :
أبو لبيد المخزومي قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : يا أبا البيد انه يملك من ولد العباس اثنا عشر تقتل بعد الثامن منهم الأربعة تصيب احدهم الذبحة فيذبحه هم مئة قصيرة أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم : الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي يا لبيد أن لي في حروف القرآن المقطعة لعلما" جما" أن الله تعالى انزل (الم * ذلك الكتاب) فقام محمد (صلى الله تعالى عليه وعلى اله) حتى ظهر نورة وثبتت كلمته وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين ثم قال : وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة أذا عددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي ألا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال : الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وإحدى وستون (161) ثم كان 00خروج الحسين بن علي (عليه السلام) (الم) الله فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند (المص) ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ (الر) فافهم ذلك وعه واكتم 0*
*في بحار الأنوار ج52 \ ص106 0

(2-7) علم الحروف عند بعض العرفاء :
قالوا في محي الدين بن الغربي انه كان من سلسلة العرفاء وأقطاب أرباب المكاشفة فيهم من أمثال عبد القادر الكيلاني ، وهو صاحب كتاب فصوص الحكم والفتوحات المكية ، لعلماء الشيعة كلمات في حقه تتحدث عن انحرافة عن المذهب الحق ووقوعه في اسر الوسوسة والخيال الذي يؤدي إلى الخرافات وفي نهاية كتاب (مقاطع الفضل) تحدث الكاشاني في جواب أدله القائلين بوحدة الوجود 0
من استخراجات محي الدين : أذا دخل السين في الشين ظهر قبر محي الدين وعندما دخل السلطان سليم بلاد الشام بحث عن قبره وعمره بعد الاندراس وقد وقال (محي الدين) في المهدي (عجل الله تعالى فرجة ) 0
أذا دار الزمان على حروف بسم الله فالمهدي قاما
وإذا دار الحروف عقيب صوم فاقروا الفاطمي مني السلام
وقد إشارة في (مجلس المؤمنين ) ج 2 ص61 \ إلى موضوعين يشيران إلى حقيقة الشيعة أحداهما غدير(خم) والأخر موضوع المهدي (عليه السلام) : فرولى عن غدير (خم) ، قال: ووقف في حجة وداعة على كل حضر من اتباعية فخطب وذكر وحذر ووعد وأوعد ---- إلى أن قال : هل بلغت فقالوا يا رسول الله فقال (صلى الله تعالى عليه وعلى اله) اللهم اشهد 0
وفي باب (3666) من كتاب الفتوحات المكية ذكر صفات المهدي (عليه السلام) وعلامات ظهوره وأنة يظهر على أديان الأرض كلها ن وكتب يقول : أن لله خليفة يخرج من عتره رسول الله (صلى الله تعالى عليه وعلى اله) من فاطمة (عليه السلام) يواطي أسمة رسول الله جده الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يبايع بين الركن والمقام شبة رسول الله (صلى الله تعالى عليه وعلى اله) في الخلق –وينزل عنه

التكملة بالحلقة القادمة أن شاء الله تعالى